مواسم عتبات

في اللحظة التي بدأنا فيها استعادة وعينا الثقافي من الداخل في الموسم الأول، كان لا بدّ أن نلتفت إلى الخارج:من أين تأتي رياح التغريب؟ ما الذي يضغط على وعي الإنسان العربي، ويعيد تشكيل خريطته النفسية واللغوية والفكرية؟ وهل يمكن أن نبني من الداخل دون أن نرصد أثر العوامل الخارجية؟ بهذه الأسئلة، بدأ الموسم الثاني من […]

حين تختلط الأصوات، وتتزاحم المنصات، وتغيب البوصلة…يبقى السؤال معلقًا في الأذهان:من يُشكّل وعينا اليوم؟ ومن أين نغرف تصوّراتنا عن الدين، واللغة، والهوية؟ من هذا القلق العميق، وُلد “بودكاست عتبات”.لا كبرنامجٍ عابر، ولا كمجرّد حوارٍ ثقافي،بل كمشروعٍ تربويّ فكريّ أراد أن يعيد تعريف الثقافة من منابعها الأولى،وأن يستعيد سؤال الهوية في مواجهة تشويهٍ ممنهج بات الإعلام

لماذا “عتبات”؟ من فكرة شخصية إلى مشروع نهضوي في لحظة مفصلية من غربتي، وبين همومي الشخصية في تربية أولادي، وهمومي المهنية في تطوير تعليم اللغة العربية، وجدت نفسي أقف على “عتبة”… لم تكن تلك العتبة حجرًا ولا بابًا، بل كانت عتبة فكرية ونفسية: إما أن أكتفي بإنقاذ بيتي الصغير من طوفان التراجع الثقافي، أو أفتح